«ريوايند» يعيد الجمهور إلى العصر الذهبي للسينما اللبنانية

أضفى افتتاح معرض «ريوايند» على مركز «مُلتقى دلّول للفنانين» (DAC) ليلة أمس نفحةً رقيقةً وصادقة. تجوّل الضيوف في أرجاء المكان بألفةٍ ودفء، وتوقّفوا أمام ملصقات يروانت هواريان المرسومة يدوياً ليتبادلوا القصص، ويستعيدوا المشاهد، ويقارنوا ذكرياتهم المرتبطة بالأفلام التي انطبعت في وعي أجيالٍ كاملة.

تولّدت الاحاديث على نحو طبيعي، وتحوّل العنوان على الجدار إلى تذكيرٍ  بنزهات الطفولة. ضربةُ فرشاةٍ تعيدُ إلى الذاكرة واجهة دار سينما قديمة، ولونٌ يستدعي لحظةً طواها النسيان. بدت روح المعرض المُستقاة من العصر الذهبي لارتياد السينما في لبنان، وكأنها تربط بين جميع الحاضرين في القاعة.

أمضى هواريان الأمسية متنقّلاً بهدوء بين الزائرين، شاهداً على عودة الحياة إلى ملصقاته في بيروت. كان الحاضرون يشيرون بأصابعهم ويبتسمون ويتبادلون الذكريات مع الفنان ومع بعضهم بعضاً، مانحين الأعمال ذاك الحضور الجماعي الذي اتّسمت به في ما مضى في شوارع المدينة.

 

كان الجو دافئاً وصادقاً ومليئاً بالألفة. لم يكن الحدث افتتاحاً بقدر ما كان عودة مشتركة إلى ثقافة بصرية، أسهمت يوماً ما في تشكيل صورة بيروت عن نفسها.

يبقى معرض «ريوايند» في مركز «مُلتقى دلّول للفنانين» (DAC) مفتوحاً أمام الجمهور حتى الثالث من كانون الثاني/ يناير 2026. ونحن نتطلّع إلى الترحيب بالمزيد من الزائرين لخوض تجربة هذا المعرض، ولاستكشاف الاحاديث التي يواصل استلهامها.

November 14, 2025