عناية حديب فنانة لبنانية، وُلدت في بيروت عام 1983، وتمارس مجالَي الرسم والأعمال التركيبية الفنية المتعددة الوسائط. تتناول أعمال حديب الفنية مواضيع عدة، منها الذاكرة، والحنين إلى الماضي، لاسيما الحفاظ على الإرث الثقافي. التحقت بمعهد الفنون الجميلة التابع للجامعة اللبنانية لدراسة مجالَي الرسم والنحت، وتخرّجت عام 2006 تحت إشراف كلّ من الدكتور محمّد الرواس والدكتور فؤاد جوهر. كما أنّها تلقت الإشراف الفني على يد الفنانة هيلين الخال في مرسمها الخاص في بيروت عام 2007.
من ناحية المواد والوسائط، تعتمد حديب بشكل رئيسي على طلاء الزيت، والألوان المائية، ومادة الراتنج، وتجميع أوراق الذهب، فتُعيد بالتالي ابتكار أشكال أغراض من الحياة اليومية، وبورتريهات، ومناظر حضرية استنادًا إلى ذاكرتها، حتى أنّها ترسم لوحاتها كاملةً معتمدةً على ذاكرتها أيضًا ومن دون الاستعانة بأي مرجع بصري مباشر على الإطلاق. فأعمالها السابقة، التي أنجزتها عام 2013، تستعيد أغراضًا وصورًا ساهمت في بلورة تاريخ لبنان الحديث، بينما تستخدم في أعمالها اللاحقة أسلوب السخرية والبورتريه الذاتي لتعكس من خلالها حالتها النفسية وواقعها المعاصر.
ومنذ منتصف العقد الأول من الألفية الثانية، شاركت حديب في عدد من المعارض الجماعية العالمية، كان أبرزها مركز بيروت للفن في بيروت عام 2013، وغاليري أيام في بيروت عام 2012 وفي دبي عام 2011، وغاليري أوسترا في ستوكهولم عام 2008، ومعرض "ذا رينبو إسبيرينس" في كيب تاون عام 2010، وغاليري رامفيورد في أوسلو، إلى جانب مشاركتها في معارض عديدة أخرى في أمستردام عام 2014، منها متحف العين السينمائي، ومتحف ستيديليك، وغاليري ويس ويليمسن.
واليوم، تُقتنى أعمالها في مجموعات فنية مؤسساتية وخاصة، بما فيها مؤسسة رمزي وسائدة دلول للفنون في بيروت، ومجموعة مروان توفيق عسّاف في بيروت، ومؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، ومجموعة مُقبل للفنون في دبي، ومركز مانا للفن المعاصر في نيوجيرسي.
