"I am one with metal" — Abdul Rahman Katanani
عبد الرحمن قطناني فنان فلسطيني، وُلد في مخيّم اللاجئين في صبرا عام 1983، لينضم إلى صفوف الجيل الثالث من اللاجئين. تميّزت أعماله الفنّية بقدرتها على تحويل آثار المنفى إلى أشكال تعكس الصمود والذاكرة. وقد اختار أن يستقرّ بين بيروت وباريس، حيث حصل عام 2019 على الجنسية الفرنسية.
أكمل قطناني دراسته في الجامعة اللبنانية، وحاز على دبلوم عام 2007، تلاه ماجيستر في الفنون الجميلة عام 2012. وقد تبلورت مسيرته الفنّية بفضل عدد من الإقامات الفنّية التي حصل عليها، منها في "المدينة الدولية للفنون" في باريس في كل من عام 2012 و2013 و2016، بالإضافة إلى "لا تيراس، مركز الفنون في نانتير" عام 2016، و"ڤان دي فوريه" في فرنسا عام 2017. وقد ساهمت هذه التجارب الفنية في تعزيز معجمه الفني وتوسيع آفاقه، في ظل الحفاظ على الرابط الوثيق الذي يجمعه بكل من المواد والثقافة البصرية التي عايشها في المخيّمات.
انطلق قطناني في بداياته كفنان يمتاز برسوم الجرافيتي والجداريات، وسرعان ما اشتهر بأعماله ومنحوتاته الفنّية الضخمة التي أبدعها باستخدام مواد مثل الزنك المموّج، وبراميل النفط، وخردة المعادن، والمرايا، والخشب. ومن أبرز السمات الفنّية التي أسهمت في تحديد مساره هي استخدام الأسلاك الشائكة، التي سعى إلى التحكّم بشكلها من خلال نول مصمّم خصيصًا لإنتاج أنسجة معدنية دقيقة، وأشكال منحوتة مضبوطة. وعلى الرغم من خشونة المواد التي يستعين بها، إلّا أنّ روائعه النهائية غالبًا ما تتّسم بدقة ورقي لا مثيل لهما، إذ إنّ الأشكال المتكرّرة للأعاصير، والأمواج، وأشجار الزيتون، لاسيما أنماط الزخرفة الفلسطينية التقليدية، تجسّد مواضيع التهجير، والصمود، والسعي لتحقيق الحرية.
ولا بد من الإشارة إلى معارضه الفردية التي نظّمها في عدد من دول الشرق الأوسط وأوروبا، منها "ريتشوالز" في معرض دانيس في باريس عام 2021، و"برينستورم" في معرض صالح بركات في بيروت عام 2019، و"هارد كور" في معرض "ماغدا دانيس" في باريس عام 2017، إلى جانب "تشيلدرن، أوليڤ تريز آند باربد واير" في جاليري المرخية في الدوحة عام 2016. وقد عُرضت أعماله الفنية أيضًا في بيناليات ومعارض دولية، مثل "دومين دو شومون-سور-لوار" عام 2021، وبينالي أنجليه عام 2016، وبينالي أبوظبي للفن العام عام 2009.
إنّ أعمال قطناني الفنية تُقتنى اليوم ضمن أبرز المجموعات الفنّية العامّة والخاصة، بما فيها "متحف: المتحف العربي للفن الحديث" في الدوحة، و"مؤسسة بارجيل للفنون" في الشارقة، و"مؤسسة رمزي وسائدة دلول للفنون" في بيروت، و"دار النمر للفنون والثقافة" في بيروت، و"مؤسسة بوغوصيان" في فيلا أمبين في بروكسل، و"معهد العالم العربي" في باريس، و"مجموعة أكور الفنية" في باريس، و"مجموعة فيليب جبر" في بيروت. كما أنّ أعماله الإبداعية قد حازت على "جائزة الفنانين الشباب المبدعين" ضمن "معرض الخريف" في متحف سرسق عام 2009.
