“I wanted to incorporate in my work a textual aspect which is omnipresent in Arab culture.” —Ayman Baalbaki
وُلد أيمن بعلبكي في بيروت في لبنان عام 1975. فنان تشكيلي لبناني يمتاز بتنوّع أساليبه الفنية، إذ يُتقن الرسم، والنحت، والفن التركيبي، والفن التجميعي. نال بعلبكي إجازة في الفنون الجميلة من الجامعة اللبنانية في بيروت عام 1998، وحصل بعدها على دبلوم الدراسات العليا في مجال الفن المكاني من المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية في باريس عام 2002، وتابع دراسته للحصول على شهادة دراسات عليا بحثية في مجال فن الصور والفن المعاصر من جامعة باريس 8 عام 2003. كما أنّه شارك في أكاديمية أيلول الصيفية في عمّان لعامَي 2001 و2002، وذلك تحت إشراف الأستاذ والفنان مروان قصاب باشي.
يتطرّق بعلبكي في أعماله الفنية إلى الآثار المعمارية والبشرية التي تخلّفها الصراعات، وذلك من خلال مساحات وأسطح كثيفة المواد، والقطع الفنية المركّبة. وفي ما يتعلّق بمجال الرسم، يشتهر بعلبكي بلوحاته الضخمة التي تبرز فيها الشخصيات بوجوه مقنّعة، والواجهات المهدّمة، إذ يرسمها مستعينًا بتقنية الإمباستو، أي اعتماد طبقات سميكة من الطلاء، إلى جانب تقنية ضربات الفرشاة الإيمائية. أمّا على صعيد النحت والأعمال الفنية التركيبية، فيدمج بعلبكي مواد قد عثر عليها، ومركبات آلية، وهياكل وأشكال تم تصميمها، بحيث يتناول جميعها قضايا التهجير، والهجرة، كما آثار الحرب على السواء.
أقام الفنّان عددًا من المعارض الفردية، ومنها "ترانسفيغوراسيون أبوكاليبتيك" في بيروت عام 2008، و"سوسي نيه با لا سويس" في لندن عام 2009، و"بيروت أغين آند أغين" في لندن عام 2011، و"بلوباك" في بيروت عام 2016. وفي عام 2011، شارك بعلبكي في "مستقبل وعد"، وهو معرض موازٍ أُقيم ضمن فعاليات الدورة الرابعة والخمسين من المعرض الدولي للفنون خلال بينالي البندقية. ومؤخّرًا، في عام 2022، شارك بعلبكي في الدورة التاسعة والخمسين من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، ممثّلًا بلده لبنان في جناح "العالم على صورة الإنسان".
وخلال مسيرته الفنية، حاز بعلبكي على عدد من الجوائز، منها جائزة "آمبرينت" التي نظّمتها وزارة الثقافة اللبنانية، إلى جانب الجائزة الأولى عن فئة “Cm3” من المدينة الجامعية الدولية في باريس عام 2003، كما حصد الميدالية الفضية في الرسم خلال الألعاب الفرنكوفونية في نيامي عام 2005.
واليوم، تُقتنى أعمال بعلبكي الفنّية ضمن مجموعات عامة ومتاحف كبرى، منها متحف تايت مودرن والمتحف البريطاني في لندن، ومعهد العالم العربي في باريس، ومؤسسة كارمينياك في فرنسا، ومؤسسة فرجام في دبي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة، ومؤسسة رمزي وسائدة دلّول للفنون في بيروت، بالإضافة إلى مجموعة كرم للهندسة KA في بيروت، ومؤسسة إيلي خوري للفنون في بيروت.
