وُلد محمود العبيدي في بغداد عام 1966، ويحمل الجنسيتين العراقية والكندية. هو فنان تشكيلي متعدد التخصصات، بحيث تشمل ممارساته كلًّا من الرسم، والنحت، والأعمال التركيبية الفنية، وكتب الفنانين. تخرّج عام 1990 من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، وانتقل بعدها إلى كندا، حيث نال ماجستير الفنون الجميلة في جامعة غويلف، ليُكمل دراساته لاحقًا في مجال الوسائط الجديدة في جامعة رايرسون، ومجال إنتاج الأفلام في أكاديمية HIF للأفلام في لوس أنجلوس.
تتنوّع أعمال العبيدي بين الرسم، والأعمال التركيبية الفنية، والنحت، والفيديو، والطباعة، والوسائط الجديدة، وكتب الفنانين، فيستعين بالثقافات المادية المرتبطة بالنزاع، والهجرة، والحوكمة، محاولًا إعادة بناء أسس الذاكرة والقوة. بمعنى آخر، يستخدم أغراضًا مستعادة ومُعاد توظيفها، وعناصر ميكانيكية، وبقايا الأرشيف، وقطعًا أثرية مصنّعة، وذلك بحثًا عن إجابات حول الأنظمة البيروقراطية، ومسارات التهجير، ولغات السيطرة البصرية.
وفي ما يتعلّق بالعروض، أقام العبيدي عددًا من المعارض الفردية في أبرز المؤسسات الفنية، منها متحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة عام 2016، وجاليري متاحف قطر – كتارا في الدوحة عامَي 2016 و2017، وغاليري ميم في دبي عام 2023. كما عُرضت أعماله في معارض دولية بارزة، مثل بينالي إسطنبول الخامس عشر عام 2017، والفعالية المرافقة لبينالي البندقية السادس والخمسين بعنوان "إن ذي آي أوف ثاندرستورم" عام 2015، وجناح غرينادا في بينالي البندقية السابع والخمسين عام 2017، ومعرض "موديرنيزم آند أيراك" في غاليري وولاك في جامعة كولومبيا في نيويورك عام 2009، إلى جانب معرض "أيراكي آرتستس إن إكزايل" في متحف ستيشن للفن المعاصر في هيوستن. وتشمل عروضه المؤسسية الأخرى معهد العالم العربي في باريس عام 2012، ومتحف الفن الإسلامي في الدوحة عام 2013.
واليوم، تتواجد أعماله الفنية ضمن مجموعات فنية عدة، منها المتحف البريطاني في لندن، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة، ومتحف الشارقة للفنون في الشارقة، والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة في عمّان، ومتحف الفن المعاصر في بيه سان بول في كيبيك، ومتحف الفن الحديث في بغداد، ومتحف نابو في منطقة الهري في لبنان، وفي مؤسسة رمزي وسائدة دلول للفنون في بيروت أيضًا.
