"We don’t need more walls. We need more bridges. I paint to build them." — Chawky
وُلد الرسّام شوقي فرين في مدينة زحلة في لبنان عام 1960، وهو يحمل الجنسيتين اللبنانية والأميركية. تمتاز أعماله الفنية بطرحها تساؤلات عديدة حول قضايا حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والتعقيدات الأخلاقية التي تحملها حياتنا المعاصرة. يتّخذ فرين من الولايات المتّحدة مقرًّا له منذ عام 1981، وفي رصيده أعمال فنية يتداخل فيها رسم الشخصيات الفائق الدقّة مع الرسم التصويري الرمزي والسياسي.
التحق فرين بكلّية ماساتشوستس للفنون والتصميم في بوسطن، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في مجال الرسم عام 1985، ليُكمل دراساته العليا وينال شهادة الماجستير في مجال الرسم أيضًا من كلّية تايلر للفنون والهندسة في جامعة تمبل، في فيلاديلفيا وروما، عام 1988. انضمّ لاحقًا إلى جامعة جورج ميسون، حيث يشغل اليوم منصب أستاذ للفنون، وقد كُرِّم فيها عام 2009 بجائزة التميّز في التدريس. كما أنّه نال زمالتين من برنامج فولبرايت-نهرو للتدريس وإجراء البحوث، بحيث جاءت الأولى عام 2017، والثانية ضمن زمالته الحالية لعامَي 2024 و2025 في جامعة باناراس الهندوسية.
تتنوّع أعمال فرين الفنية بين اللوحات الزيتية الضخمة والأعمال المتعددة الوسائط على الورق، التي غالبًا ما يُدخل فيها الاقتباسات والنصوص ليدمجها مع السرد البصري. ومن خلال تلك الأعمال المُصمّمة بدقة، يتطرّق الفنان إلى مواضيع الحرب، والتهجير، والسلطة، وحتى قدرة تحمّل الإنسان، ليرسّخ بذلك الذاكرة الشخصية وسط الأطر السياسية والتاريخية الأوسع نطاقًا.
أقام فرين معارض فردية متعددة، منها "إكّيه أومو" في متحف هوساتونيك للفنون في بريدجبورت عام 2001، بالإضافة إلى "وي ذا بيبل، فور شو أور فور شور" في متحف ديلاوير المعاصر، في ويلمينغتون عام 2020. وقد عُرضت أعماله أيضًا في معارض جماعية، مثل "إنسايد أوتسايد، أبسايد داون" في "ذا فيليبس كوليكشن" في واشنطن العاصمة عام 2021، و"هوموورد باوند!" في متحف توبمان للفنون في روانوك عامَي 2021 و2022. فضلًا عن ذلك، عمِل فرين على تأليف كتاب "100 رسّام من بوسطن" عام 2012، وكتاب "100 فنان من بوسطن" عام 2013، بحيث سعى دار شيفر بدوره إلى نشرهما، بالإضافة إلى مؤلّفه "آرت فور لايفز سايك" الذي نُشر في بيروت عام 2005، عن دار "فاين آرتس للاستشارات والنشر".
وتتواجد أعمال فرين الفنية اليوم ضمن مجموعات فنية عامة، بما فيها متحف سبرينغفيلد للفنون في أوهايو، ومتحف هوساتونيك للفنون في كونيتيكت، ومتحف الفن الحديث المعاصر في بوخاريست، كذلك في مؤسسة رمزي وسائدة دلول للفنون في بيروت. وفي عام 2025، اقتنت مكتبة الكونغرس في واشنطن العاصمة أيضًا أحد أعماله الفنية من سلسلته "وي ذا بيبل".
