يُعَدّ ملتقى دلّول للفنّانين (DAC) نموذجًا مبتكرًا لإدارة أعمال الفنّانين، صُمِّم ليتوافق مع ممارسات كلّ فنّان، وإيقاع عمله، ورؤيته الخاصّة.

أُسّس الملتقى عام 2025 على يد الدّكتور باسل دلّول لتقديم استراتيجيات داعمة لمسيرة فنّية مستدامة، تشمل إدارة الأعمال، والمناصرة، والأرشفة، والتّخطيط الإستراتيجيّ، إلى جانب الانخراط الفعّال في العمل الفنّي نفسه.

كلّ شراكة في الملتقى تقوم على الحوار، والثّقة، والالتزام المستدام. فالفنّانون في هذا الملتقى لا ينخرطون في منظومة جاهزة، بل يساهمون بأنفسهم في صياغتها.

في جوهره، وُجد الملتقى لرعاية نموّ العمل الفنّي بوضوح، واهتمام، وقناعة راسخة.

  • منهجيّة عمل ملتقى دلّول للفنّانين (DAC)

    منهجيّة عمل ملتقى دلّول للفنّانين (DAC)

    يتعاون ملتقى دلّول للفنّانين مع مجموعة من المبدعين، انضمّ كلٌّ منهم إليه من خلال علاقات راسخة تقوم على الاحترام المتبادل، والإرشاد، وتوافق القيم. ويُختارُ الأعضاء الجدد ويتمّ ترشيحهم من قِبل الفنّانين الحاليّين، لضمان نموّ الملتقى بشكل طبيعيّ ومدروس.

    بعد الانضمام إلى هذه العائلة، يحصل كلّ فنّان على دعم فرديّ ينطلق من التّخطيط الإستراتيجي، ويمتدّ إلى بناء الشّراكات المؤسّسيّة، وصولًا إلى الأرشفة، وتقديم المشورة في العقود، والعمل على إحياء إرث فنّي مستدام.

    لكلّ مسار فنّي خصوصيّته، وهيكليّة الملتقى تتكيّف تبعًا لذلك، إذ يقوم على الثّقة، والالتزام، وإيمان راسخ بأنّ أفضل من يدعم الفنّان هو من خاض التّجربة ذاتها.

  • نموذج ملتقى دلّول للفنّانين (DAC)

    نموذج ملتقى دلّول للفنّانين (DAC)

    يعتمد ملتقى دلّول للفنّانين على نموذج مستدام، قائم على تقديم الخدمات، صُمّم لينمو مع نموّ الفنّان.

    وبدلًا من الاكتفاء بالمبيعات أو البرامج المحدّدة، يعمل الملتقى كشريك مكرّس لإدارة التّسعير والتّفاوض، وتنسيق المعارض والشّراكات، وضمان توثيق دقيق ومنهجيّ لجميع أعمال الفنّان. وتقوم كلّ علاقة على شروط واضحة، وتخطيط مشترك، وشفافيّة كاملة.

    يتميّز هذا النّموذج بالمرونة والاحترافيّة وقابليّة التّوسّع، حيث يحافظ الفنّانون على استقلالهم الإبداعيّ، مع حصولهم على الأدوات الهيكليّة اللّازمة لبناء مسيرة مستدامة، مثل الأرشفة، وإدارة الحقوق، والتّخطيط لإرث فنّي مستدام، والتّسويق.

    ويهدف هذا الإطار إلى دعم المسار الكامل لممارسة الفنّان، من المراحل الأولى للتّطوير، وصولًا إلى إرث متين، مع التّركيز على الامتداد الكامل للحياة الإبداعيّة والمهنيّة.

  • قيم ملتقى دلّول للفنّانين (DAC)

    في ملتقى دلّول للفنّانين، نؤمن بأنّ المبدعين يستحقّون أكثر من دعم متقطّع أو عقود ثابتة الأجر؛ فنموذجنا يقوم على الشّراكة الإستراتيجيّة، لا على مجرّد التّبادل التّجاري.

    وعلى عكس النّماذج التّقليديّة الّتي تقتصر إيراداتها على عمولات المبيعات، يمتاز نهجنا بالتّنوّع والشّفافيّة. نحن نمثّل فنّانينا عالميًّا، ونساندهم في مختلف جوانب مسيرتهم المهنيّة: من المعارض والمبيعات، مرورًا بإدارة إرثهم والنّشر وحفظ الحقوق. وفي المقابل، يشارك الملتقى في القيمة الّتي نُسهم في توليدها، مع توثيق كلّ اتفاق وصياغته بما يناسب سياقه.

    لقد صُمّمت هيكليّتنا لتعزيز استقلاليّة الفنّان لا لتقييدها؛ إذ يحتفظ الفنّان بالتحكّم الكامل في مساره الإبداعي والمهنيّ، بينما يوفّر الملتقى البنية الدّاعمة والمناصرة الّتي تمكّنه من تطوير مسيرته بثقة.

    سواء في التّعامل مع المعارض الفنّيّة أو المؤسّسات أو مباشرةً مع الجامعين، نحرص على تحقيق الانسجام والتّوافق بين الأطراف كافّة، وضمان معايير ثابتة في التّسعير، والعرض، والتّرويج. والأهم أنّ الملتقى يركّز على بصمة دائمة: من الحضور الرّقمي، والتّسويق، وأنظمة التّوثيق والفهرسة، إلى أرشفة أعمال الفنّانين. فهذه عناصر أساسيّة لحماية الإرث، وصون القيمة، وبناء مستقبل فنّي راسخ.

    إننا لا نتّبع قالبًا واحدًا يصلح للجميع، بل نبتكر إطارًا يتلاءم مع خصوصيّة كلّ فنّان، ويتكامل مع المؤسّسات، ويثبت فاعليّته عبر الزّمن.

  • رؤية ملتقى دلّول للفنّانين ومؤسّسة دلّول للفنون: من مبادرة فرديّة إلى ملتقى جامع

    رؤية ملتقى دلّول للفنّانين ومؤسّسة دلّول للفنون: من مبادرة فرديّة إلى ملتقى جامع

    تُعَدّ مؤسّسة دلّول للفنون (DAF) من المؤسّسات الثّقافيّة الرّائدة، عُرفت بالتزامها بحفظ الفنّ العربيّ الحديث والمعاصر وتعزيزه. ومن خلال تركيزها على البحث، والتّوثيق، وتقديم المعرفة للمهتمّين كافّة، رسّخت المؤسّسة مكانتها كركيزة أساسيّة في هذا المضمار.

    يتشارك كلّ من ملتقى دلّول للفنّانين (DAC) ومؤسّسة دلّول للفنون (DAF) رؤية تقوم على استثمار طويل الأمد في الفنّ العربيّ. ورغم أنّ كلًّا منهما يعمل بشكل مستقلّ، فإنّ العلاقة التّعاونيّة بينهما تمكّنهما من استثمار نقاط قوّتهما المشتركة، ليربطا بين الإرث والممارسة، وبين البحث الأكاديميّ والنموّ الإبداعيّ.

    وبهذا النّهج المتكامل، يواصل الملتقى دعم الفنّانين في يومنا الحاضر، مع صون الارتباط الجوهريّ بالسّياق الثّقافيّ الأوسع الّذي نشأ منه.

  • إطار عمل ملتقى دلّول للفنّانين (DAC)

    إطار عمل ملتقى دلّول للفنّانين (DAC)

    يعمل ملتقى دلّول للفنّانين (DAC) كمنصّة للتّبادل الثّقافيّ مخصّصة للفنّانين التّشكيليّين، صُمّمت لدعم ممارستهم الفنّية، وإدارة أعمالهم، والارتقاء بها.

    وبدلًا من الارتكاز على مكان ثابت أو زمن محدّد، يبني الملتقى إطارًا مهنيًّا متكاملًا حول المسار الفرديّ لكلّ فنّان. فمن استراتيجيّات التّسعير وإدارة الحقوق، إلى الأرشفة وبناء إرث يمتدّ عبر الأجيال وخلق الامتداد الفنّي، تُصاغ جميع جوانب عملنا بما يتوافق مع احتياجات الممارسة الفنّية نفسها.

    يوفّر هذا الإطار العمق، والمرونة، والاستمراريّة. يحدّد الفنّانون الاتّجاه المناسب لهم، فيما يوفّر الملتقى البنية الّتي تمكّنهم من المضيّ قدمًا بوعي، وشفافيّة، ورعاية.

  • رسالة مؤسس ملتقى دلّول للفنّانين (DAC)

    وُلد ملتقى دلّول للفنّانين(DAC) من حاجة واضحة وملحّة. على مدى عقود، سمعْتُ الفنّانين يعبّرون عن شعورهم بغياب إدارة أعمالهم الفعّالة، وسوء الفهم، أو التّهميش من قِبَل الأنظمة الّتي وُجدت أساسًا لدعمهم. فالنّماذج التّقليديّة غالبًا ما تفضّل الأسواق على المبدعين، تاركةً إيّاهم يواجهون عالمًا معقّدًا بمفردهم. وكنتُ على يقين بوجود حلول أخرى.

    جاء الملتقى استجابة مباشرة لهذه الاختلالات البنيويّة. فهو ليس نسخة من النّماذج القائمة، بل إعادة تصوّر صُمِّمت من الأساس لتسليط الضّوء على الفنّان وردّ الاعتبار له. يهدف الملتقى إلى تقديم خدمة قائمة على الشّفافيّة والاحترافيّة، في إطار شراكة حقيقيّة مع الفنّان.

    هذه المبادرة لم تُبنَ على أفكار نظريّة مجرّدة، بل صاغتها تجربتي المزدوجة كجامع فنون مستثمر في الفنّ العربيّ من جهة، وكخبير في بناء الأنظمة من جهة أخرى، حيث عملتُ لعقود في مجالات التّكنولوجيا، والأسس التّنظيميّة، والتّخطيط المؤسّسي. في مؤسّسة دلّول للفنون (DAF)، وضعنا منهجيّة راسخة للبحث والرّقمنة، حيث اكتشفنا حجم الجهد المطلوب لبناء القيمة الثّقافيّة والحفاظ عليها.

    واليوم، ومن خلال الملتقى، نطبّق تلك الدّروس لدعم الفنّانين الّذين يصنعون حاضرنا بفاعليّة. فالأنظمة الّتي ابتكرناها، من أدوات الأرشفة، وإجراءات العقود، وتخطيط الملكيّة الفكريّة، والرّؤية الإستراتيجيّة، ليست للتّرف أو للشّهرة، بل لخدمة الممارسة الفنّية الحقيقيّة. وُجِدَت لتخفيف العبء الإداريّ، وفتح الطّريق أمام تقدّم مستدام.

    الأمر لا يتعلّق بالظّهور الشّخصيّ، بل بالتزام مهنيّ قادر على الصّمود، والتّطوّر، والتكيّف مع ما يحتاجه الفنّان فعلًا.

    إن كنتَ فنّانًا، فلست وحدك في مواجهة هذا العالم.
    فنحن هنا لنمهّد دربك، ونسير بخطى واثقة إلى جانبك، يدًا بيد، لا بدلًا عنك.

     

    الدّكتور باسل دلّول
    مؤسّس ملتقى دلّول للفنّانين  (DAC)